responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 201
نِسَائِهِ فيؤخر من شَاءَ مِنْهُنَّ وَيُؤَخر نوبتها وَيَتْرُكهَا وَلَا يَأْتِيهَا من غير طَلَاق وَيضم إِلَيْهِ من شَاءَ مِنْهُنَّ ويضاجعها ويبيت عِنْدهَا
وَقد كَانَ الْقسم وَاجِبا عَلَيْهِ حَتَّى نزلت هَذِه الْآيَة فارتفع الْوُجُوب صَار الْخِيَار إِلَيْهِ وَكَانَ مِمَّن آوى إِلَيْهِ عَائِشَة وَحَفْصَة وَأم سَلمَة وَزَيْنَب وَمِمَّنْ أَرْجَى سَوْدَة وَجُوَيْرِية وَأم حَبِيبَة ومَيْمُونَة وَصفِيَّة فَكَانَ يُسَوِّي بَين من آوى فِي الْقسم وَكَانَ يقسم لمن أرجاه مَا شَاءَ وَهَذَا قَول الْجُمْهُور وَعَلِيهِ دلّت الْأَدِلَّة الثَّابِتَة
فِي الصَّحِيح وَغَيره وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا عَن عَائِشَة قَالَت كنت أغار من اللَّاتِي وهبْنَ أَنْفسهنَّ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَقُول أما تستحيي الْمَرْأَة أَن تهب نَفسهَا فَلَمَّا أنزل الله {ترجي من تشَاء} الْآيَة قلت مَا أرى رَبك إِلَّا يُسَارع فِي هَوَاك وَفِي الْبَاب رِوَايَات {وَمن ابْتَغَيْت مِمَّن عزلت} الابتغاء الطّلب والعزل الْإِزَالَة أَي إِن أردْت أَن تؤوي إِلَيْك امْرَأَة مِمَّن قد عزلتهن من الْقِسْمَة {فَلَا جنَاح عَلَيْك} فِي ذَلِك {ذَلِك أدنى أَن تقر أعينهن} أَي ذَلِك التَّخْيِير والتفويض أقرب إِلَى رضاهن {وَلَا يحزن} بإيثارك بَعضهنَّ دون بعض {ويرضين بِمَا آتيتهن كُلهنَّ} أَي من تقريب وإرجاء وعزل وإيواء وَكَانَ يقسم بَينهم حَتَّى توفّي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يسْتَعْمل شَيْئا مِمَّا أُبِيح لَهُ ضبطا لنَفسِهِ وأخذا بالأفضل غير سَوْدَة فَإِنَّهَا وهبت لَيْلَتهَا لعَائِشَة {وَالله يعلم مَا فِي قُلُوبكُمْ} من كل مَا تضمرونه من أُمُور النِّسَاء والميل إِلَى بَعضهنَّ

نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست