responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 187
أَنه قيل لسودة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تحجين وَلَا تعتمرين كَمَا تفعل أخواتك قَالَت قد حججْت واعتمرت وَأَمرَنِي الله أَن أقرّ فِي بَيْتِي فوَاللَّه لَا أخرج بَيْتِي حَتَّى أَمُوت قَالَ فوَاللَّه مَا خرجت من بَاب حُجْرَتهَا حَتَّى أخرجت بجنازتها {وَلَا تبرجن تبرج الْجَاهِلِيَّة الأولى} التبرج أَن تبدي الْمَرْأَة من زينتها ومحاسنها مَا يجب ستره مِمَّا تستدعي بِهِ شَهْوَة الرجل وَقد اخْتلف فِي المُرَاد بالجاهلية الأولى فَقيل مَا بَين آدم ونوح أَو زمن دَاوُد وَسليمَان وَقيل مَا بَين نوح وَإِدْرِيس وَكَانَت ألف سنة وَقيل مَا بَين نوح وَإِبْرَاهِيم وَقيل مَا بَين مُوسَى وَعِيسَى أَو مَا بَين عِيسَى وَمُحَمّد عَلَيْهِ السَّلَام وَقيل مَا قبل الْإِسْلَام والجاهلية الْأُخْرَى قوم يَفْعَلُونَ مثل فعلهم فِي آخر الزَّمَان أَو الأولى جَاهِلِيَّة الْكفْر وَالْأُخْرَى جَاهِلِيَّة الفسوق والفجور فِي الْإِسْلَام وَقد بَين حكمهَا فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَا يبدين زينتهن} وَقيل تذكر الأولى وَإِن لم تكن لَهَا أُخْرَى وَكَانَ نسَاء الْجَاهِلِيَّة يظهرن مَا يقبح إِظْهَاره حَتَّى كَانَت الْمَرْأَة تجْلِس مَعَ زَوجهَا وخليلها فينفرد خليلها بِمَا فَوق الْإِزَار إِلَى أَعلَى وينفرد زَوجهَا بِمَا دون الْإِزَار إِلَى أَسْفَل وَرُبمَا سَأَلَ أَحدهمَا صَاحبه
الْبَدَل قَالَ ابْن عَطِيَّة وَالَّذِي يظْهر لي أَنه أَشَارَ إِلَى الْجَاهِلِيَّة الَّتِي لحقنها وأدركنها فأمرن بالنقلة عَن سيرتهن فِيهَا وَهِي مَا كَانَ قبل الشَّرْع من سيرة الْكَفَرَة لأَنهم كَانُوا لَا غيرَة عِنْدهم فَكَانَ أَمر النِّسَاء دون حجبة وَجعلهَا أولى بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا كن عَلَيْهِ وَلَيْسَ الْمَعْنى أَن ثمَّ جَاهِلِيَّة أُخْرَى كَذَا قَالَ وَهُوَ قَول حسن وَيُمكن أَن يُرَاد بالجاهلية الْأُخْرَى مَا يَقع فِي الْإِسْلَام من التَّشَبُّه بِأَهْل الْجَاهِلِيَّة بقول أَو فعل أَي لَا تحدثن بأفعالكن وأقوالكن جَاهِلِيَّة تشابه الْجَاهِلِيَّة الَّتِي كَانَت من قبل
وَعَن عَائِشَة قَالَت الْجَاهِلِيَّة الأولى على عهد إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام

نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست