responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 177
{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهمَا} وَهِي الْكُبْرَى وَاسْمهَا صفوراء وَقيل صفراء وَقيل هِيَ الصُّغْرَى وَهِي ليا وقيلى صفيراء {تمشي على استحياء} حالتي الْمَشْي والمجيء وَهَذَا دَلِيل كَمَال إيمَانهَا وَشرف عنصرها لِأَنَّهَا كَانَت تَدعُوهُ إِلَى ضيافتها وَلم تعلم أيجيبها أم لَا فَأَتَتْهُ مستحيية قَالَ عمر بن الْخطاب جَاءَت مستترة بكم درعها على وَجههَا من الْحيَاء والاستحياء بِالْمدِّ الحشمة والانقباض الانزواء {قَالَت إِن أبي يَدْعُوك ليجزيك أجر مَا سقيت لنا} فأجابها مُنْكرا فِي نَفسه أَخذ الْأُجْرَة وَقيل أجَاب لوجه الله أَو للتبرك بِرُؤْيَة الشَّيْخ {فَلَمَّا جَاءَهُ وقص عَلَيْهِ الْقَصَص} يَعْنِي قَتله القبطي وَغَيره إِلَى وُصُوله إِلَى مَاء مَدين {قَالَ} شُعَيْب {لَا تخف نجوت من الْقَوْم الظَّالِمين} أَي فِرْعَوْن وَأَصْحَابه لِأَن فِرْعَوْن لَا سُلْطَان لَهُ على مَدين وَفِيه دَلِيل على جَوَاز الْعَمَل بِخَبَر الْوَاحِد وَلَو عبدا أَو أُنْثَى وعَلى الْمَشْي مَعَ الْأَجْنَبِيَّة مَعَ ذَلِك الِاحْتِيَاط والتورع {قَالَت إِحْدَاهمَا} وَهِي الَّتِي جَاءَتْهُ {يَا أَبَت اسْتَأْجرهُ} ليرعى الْغنم {إِن خير من اسْتَأْجَرت الْقوي الْأمين} لكَونه جَامعا بَين خصلتي الْقُوَّة وَالْأَمَانَة قَالَ ابْن مَسْعُود أَفرس النَّاس ثَلَاث بنت شُعَيْب وَصَاحب يُوسُف فِي قَوْله عَسى أَن ينفعنا وَأَبُو بكر فِي أَمر عمر كَمَا تقدم

128 - بَاب مَا نزل فِي كَون مهر الْمَرْأَة استئجارا إِلَى مُدَّة مَعْلُومَة
{قَالَ إِنِّي أُرِيد أَن أنكحك إِحْدَى ابْنَتي هَاتين على أَن تَأْجُرنِي ثَمَانِي حجج فَإِن أتممت عشرا فَمن عنْدك وَمَا أُرِيد أَن أشق عَلَيْك ستجدني إِن شَاءَ الله من الصَّالِحين قَالَ ذَلِك بيني وَبَيْنك أَيّمَا الْأَجَليْنِ قضيت فَلَا عدوان عَليّ وَالله على مَا نقُول وَكيل} الْقَصَص

نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست