responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 130
وَلَقَد بَالغ سُبْحَانَهُ بالوالدين مُبَالغَة تقشعر مِنْهَا جُلُود أهل التَّقْوَى وتقف عِنْدهَا شُعُورهمْ حَيْثُ افتتحها بِالْأَمر بتوحيده وعبادته ثمَّ شفعه بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمَا ثمَّ ضيق الْأَمر فِي مراعاتهما حَتَّى لم يرخص فِي أدنى كلمة تَنْفَلِت من المتضجر مَعَ مُوجبَات الضجر وَمَعَ أَحْوَال لَا يكَاد يصبر الْإِنْسَان مَعهَا وَأَن يذل ويخضع لَهما ثمَّ ختم بِالْأَمر بِالدُّعَاءِ لَهما والترحم عَلَيْهِمَا فَهَذِهِ خَمْسَة أَشْيَاء كلف الْإِنْسَان بهَا فِي حق الْوَالِدين
وَقد ورد فِي بر الْوَالِدين أَحَادِيث كَثِيرَة ثَابِتَة فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا وَهِي مَعْرُوفَة فِي كتب الحَدِيث

92 - بَاب مَا نزل فِي النَّهْي عَن الزِّنَى
{وَلَا تقربُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَة وساء سَبِيلا}
قَالَ تَعَالَى {وَلَا تقربُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَة} أَي قبيحا بَالغا فِي الْقبْح مجاوزا للحد شرعا وعقلا {وساء سَبِيلا} أَي بئس طَرِيقا طَرِيقه وَذَلِكَ أَنه يُؤَدِّي إِلَى النَّار وَلَا خلاف فِي كَونه من كَبَائِر الذُّنُوب وَقد ورد فِي تقبيحه والتنفير عَنهُ من الْأَدِلَّة مَا هُوَ مَعْلُوم وَهُوَ يشْتَمل على أَنْوَاع من الْمَفَاسِد مِنْهَا الْمعْصِيَة وَإِيجَاب الْحَد على نَفسه وَمِنْهَا اخْتِلَاط الْأَنْسَاب فَلَا يعرف الرجل ولد من هُوَ وَلَا يقوم أحد بتربيته وَذَلِكَ يُوجب ضيَاع الْأَوْلَاد وَانْقِطَاع النَّسْل وَهُوَ خراب الْعَالم وَعَن السّديّ فِي الْآيَة قَالَ يَوْم نزلت هَذِه لم تكن حُدُود فَجَاءَت بعد ذَلِك الْحُدُود فِي سُورَة النُّور والمتعة حكمهَا حكم الزِّنَى

نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست