responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 117
الْعَرَب فِي التغزل بالمرد مقلدون لَهُم وَالْأَصْل فِي التغزل بِالنسَاء وَمَعْنَاهُ الْوَصْف لَهُنَّ وَأما الأهاند فَلَا يعْرفُونَ التغزل بالمرد قطعا انْتهى حَاصله
قلت الأَصْل فِي الْعِشْق هُوَ الرجل يعشق الْمَرْأَة تدل على ذَلِك قصَّة آدم فِي عشقه حَوَّاء عَلَيْهِمَا السَّلَام وَظُهُور الْعِشْق من جَانب الْمَرْأَة للرجل قصَّة مِلَّة الْكفْر كَمَا مر وَيُؤَيِّدهُ شِيمَة أهل الْهِنْد فَلَا حجَّة فِيهِ لجَوَاز الْعِشْق على الْمُسلمين وَأما عشق المرد سَمَّاهُ الله تَعَالَى فَاحِشَة فِي قصَّة لوط فالمقلدون لَهُم فِي ذَلِك من أهل الْفرس وَغَيرهم خاطئون مخطئون فَإِن هَذَا مِمَّا لَا يحل فِي أَي صُورَة وَلَا يستطاب عِنْد أحد من الْعُقَلَاء وللحافظ ابْن الْقيم وَالشَّيْخ مُحَمَّد حَيَاة الْمدنِي قدس الله سرهما كَلَام نَفِيس فِي الرَّد على عشق المرد والنسوان فِي إغاثة اللهفان والدَّاء والدواء وَغَيرهمَا وَعقد السَّيِّد آزاد رَحمَه الله تَعَالَى الْفَصْل الرَّابِع من كِتَابه الْمَذْكُور فِي بَيَان أَقسَام المعشوقات وأنواع العشاق وَأورد لكل قسم مِنْهُمَا أشعارا عَجِيبَة وأبياتا غَرِيبَة بِاعْتِبَار الْجِهَات المتنوعة والحيثيات المتلونة إِن رَآهَا السالي تذوب طَبِيعَته الجامدة أَو العاذل تشْتَمل ناره الخامدة وَلَيْسَ هَذَا الْكتاب مَحل ذكر مثل هَذِه الْأَبْوَاب وَفِي ذَلِك الْبَاب كتاب نشوة السَّكْرَان من صهباء تذكار الغزلان وَهُوَ أجمل مَا جمع فِي هَذَا الْبَاب وَلَا نشك أَن كل محبَّة من كل أحد لكل أحد يُخَالف الْإِسْلَام البحت وَالْإِيمَان الصّرْف وَالْإِحْسَان الْمَحْض إِلَّا مَا أرشد إِلَيْهِ خَالق الْبشر ومعطي القوى وَالْقدر وَرَسُوله الْمبلغ إِلَى الْأمة كل مَعْرُوف ومنكر وَقد قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {وَالَّذين آمنُوا أَشد حبا لله} فَهَذِهِ الْمحبَّة وشدتها تغني عَن كل عشق وغرام وتكفي عَن جَمِيع أَنْوَاع الوله والهيام اللَّهُمَّ اجْعَل حبك أحب إِلَيْنَا من كل شَيْء سواك وَلَا تدع لحب وَلَا لعشقه فِينَا موقعا واجعلنا من الَّذين قَالَ فيهم نبيك صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك
(أَتَانِي هَواهَا قبل أَن أعرف الْهوى ... فصادف قلبا خَالِيا فتمكنا)

نام کتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست