responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الغبش في فضل السودان والحبش نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 63
ثمَّ بعثوا بذلك عبد الله بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي وَعَمْرو بن العَاصِي، وأمروهما [أَمرهم] وَقَالُوا لَهما: ادفعا إِلَى كل بطرِيق هديته قبل أَن تكلمُوا النَّجَاشِيّ فيهم، ثمَّ قدمُوا إِلَى النَّجَاشِيّ هداياه، ثمَّ سلوه أَن يسلمهم إِلَيْكُم قبل أَن يكلمهم. قَالَت: فخرجنا فقدمنا على النَّجَاشِيّ، وَنحن عِنْده بِخَير دَار، وَعند خير جوَار، فَلم يبْق من بطارقته بطرِيق إِلَّا دفعا إِلَيْهِ هديته قبل أَن يكلما النَّجَاشِيّ، ثمَّ قَالَا لكل بطرِيق مِنْهُم: إِنَّه قد صبا إِلَى بلد الْملك منا غلْمَان سُفَهَاء فارقوا دين قَومهمْ، وَلم يدخلُوا فِي دينكُمْ، وَجَاءُوا بدين مُبْتَدع لَا نعرفه نَحن وَلَا أَنْتُم، وَقد بعثنَا إِلَى الْملك فيهم أَشْرَاف قَومهمْ ليردهم إِلَيْهِم، فَإِذا كلمنا الْملك فيهم فأشيروا عَلَيْهِ أَن يسلمهم إِلَيْنَا وَلَا يكلمهم، فَإِن قَومهمْ أَعلَى بهم عينا، وَأعلم بِمَا عابوا عَلَيْهِم، فَقَالُوا لَهما: نعم. ثمَّ إنَّهُمَا قربا هداياهم إِلَى النَّجَاشِيّ فقبلها مِنْهُم ثمَّ كلماه فَقَالَا لَهُ: أَيهَا الْملك، إِنَّه قد حبا إِلَى بلدك منا غلْمَان سُفَهَاء فارقوا دين قَومهمْ، وَلم يدخلُوا فِي دينك، وَجَاءُوا بدين مُبْتَدع لَا نعرفه نَحن وَلَا أَنْت، وَقد بعثنَا إِلَيْك

نام کتاب : تنوير الغبش في فضل السودان والحبش نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست