الله، ثم استثنى جهاداً واحداً، هو أفضل الجهاد، فإنه صلى الله عليه وسلم، سئل أيُّ الجهاد أفضل؟، قال: "من عُقر جوادُه، وأُهريق دمه، وصاحبُه أفضل الناس درجةً عند الله ... ". رواه أحمد.
وسمع عليه الصلاة والسلام رجلاً يقول: اللهم أعطني أفضل ما تعطي عبادك الصالحين، فقال: "إذن يعقر جوادك وتستشهد". رواه أحمد.
فهذا الجهاد بخصوصه، يفْضُلُ على العمل في عشر ذي الحجة.
قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: بلغني أنَّ العمل في اليوم من أيام العشر، كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارُها، ويُحرس ليلُها، إلا أن يحُتَّص امرؤ بشهادة.
لقد كالن السلف الصالح- رحمهم الله- يخصون ليالي العشر بمزيد من العبادة، فيضاعفون من قيامهم لربهم تلك الليالي، يهجرون مضاجعهم، وينتصبون