responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحية المسجد نویسنده : الأعظمي، محمد ضياء الرحمن    جلد : 1  صفحه : 36
ورواه الترمذي [1] عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح أن أبا سعيد الخدري دخل يوم الجمعة، ومروان يخطب فقام يصلي، فجاء الحرس ليجلسوه فأبى حتى صلى فلما انصرف أتيناه فقلنا رحمك الله إن كادوا ليقعوا بك. فقال: ما كنت لأتركهما بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر قصة رجل جاء يوم الجمعة في هيئة بذة ... قال الترمذي حسن صحيح.
والدليل فيه من قول أبي سعيد: ما كنت لأتركهما بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
قوله بذّة: بفتح فتشديد ذال معجمة- أي هيئة تدل على الفقر. وقد فسر هذا الحديث ممن لم يأخذ به بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره للصلاة ليراه الناس فيتصدقون عليه، ولكن السؤال يا ترى هل يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأمر لا يجوز فعله في تلك الحال وسوف يأتي بعض تأويلاتهم أيضاً لحديث جابر والجواب عنها.
قال ابن دقيق العيد: وقد عرف أن التخصيص على خلاف الأصل، ثم يبعد الحمل عليه مع صيغة العموم وهو قوله صلى الله عليه وسلم: إذا جاء أحدكم 000 [2].
(الوجه الثالث) وفيه تعميم لمن دخل المسجد والإمام يخطب أن يصلي ركعتين.
رواه البخارى [3] عن آدم ومسلم 4 بإسناده عن محمد بن جعفر والدارقطني بعدة أسانيد كلهم عن شعبة عن عمرو بن دينار وقد تابع شعبة في تعميم أبو سفيان طلحة بن نافع عند مسلم بطريق إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم كلاهما عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان، وعند الدارقطني بطرق عن الوليد بن بشر والأعمش عن أبي سفيان. وروى الدارقطني عن عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان على العموم وهو في الحقيقة بالتصريح باسم سليك ثم روى الدارقطني بإسناده عن روح بن القاسم وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار على التعميم قال الإمام البغوي قوله: في هيئة بذة أي رثاً الهيأة- يقال: رجل باذ الهيئة وفي هيئة بذاذة وبذة. وفي الحديث: البذاذة من الإيمان، وهي الرثاثة وترك الزينة وقد فسر ابن ماجة: البذاذة بأنها القشافة أي التقشف.

1- (2/385) .
[2] انظر الأحكام (2/112) .
(3/49) مع الفتح.
(2/596) .
نام کتاب : تحية المسجد نویسنده : الأعظمي، محمد ضياء الرحمن    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست