نام کتاب : النشوز بين الزوجين نویسنده : عايد الحربي جلد : 1 صفحه : 55
إيقاع الطلاق من غير رضا الزوج وتوكيله، ولا إخراج المال عن ملك المرأة من غير رضاها [1] ؛ والله أعلم.
قوله تعالى: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}
الضمير في قولِه: (إن يريدا) عائد على الحكمين، كما في قول ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، والضحاك، والسدي، وجمهور المفسرين [2] ، لأنهما المسوق لهما الكلام في قوله: {فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا} ، أي إن يرد الحكمان (إصلاحاً) بين الزوجين وتأليفاً، فينظرا في أمر الزوجين نظراً منبعثاً عن نية الإصلاح بينهما والنصح لهما (يوفق الله بينهما) أي بين الحكمين، فتتفق كلمتهما، ويحصل مقصودهما.
وقيل: الضمير في (بينهما) عائد على الزوجين: أي إن قصد الحكمان إصلاح ذات البين، وكانت نيتهما صحيحة، وقلوبهما ناصحة لوجه الله بورك في وساطتهما، وأوقع الله بطيب نفسيهما وحسن سعيهما بين الزوجين الوفاق والألفة، وألقى في نفوسهما المودة والرحمة [3] .
وقيل: الضميران عائدان على الزوجين، أي إن يريد الزوجان إصلاح ما بينهما من الشقاق، فخلصت نيتهما، وحسن قصدهما، أوقع الله تعالى بينهما الألفة، وأبدلهما بالشقاق وفاقاً، وبالبغضاء مودة [4] . [1] أحكام القرآن للجصاص 2/191. [2] انظر: تفسير الطبري 5/76-77، وزاد المسير 2/77، وتفسير الآلوسي 5/27، والتحرير والتنوير 5/47. [3] انظر: الكشاف 1/525، والبحر المحيط 3/630، وتفسير الآلوسي 5/27، والتحرير والتنوير 5/47. [4] انظر: الكشاف 1/525-526، وتفسير الآلوسي 5/27.
نام کتاب : النشوز بين الزوجين نویسنده : عايد الحربي جلد : 1 صفحه : 55