responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 70
[باب ما جاء في النهي عن كون الإنسان مداحا]
" 26 " باب ما جاء في النهي عن كون الإنسان مداحا وقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ}
59 - ولمسلم «عن المقداد - رضي الله عنه - أن رجلا جعل يمدح عثمان. فجثى المقداد على ركبتيه فجعل يحثو في وجهه التراب، فقال له عثمان - رضي الله عنه - ما شأنك قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجههم التراب» .
60 - وفي المسند عن معاوية - رضي الله عنه - مرفوعا: «إياكم والمدح، فإنه الذبح» .
ـــــــــــــــــــــــــ
(59) رواه مسلم الزهد 4 / 2297 رقم 3002.
(60) رواه أحمد 4 / 92، 93، 98، 99 ورواه ابن ماجه كتاب الأدب 2 / 1232 رقم 3743 وذكره الشيخ ناصر في السلسلة الصحيحة رقم 1284.
قال الغزالي رحمه الله:
والمدح منهي عنه لأن فيه ست آفات أربع في المادح واثنتان في الممدوح.
أما المادح فالأولى: أنه قد يفرط في المدح فينتهي به إلى الكذب.
الثانية: أنه قد يدخله الرياء فإنه بالمدح مظهر للحب وقد يكون مظهرا له لا معتقدا لجميع ما يقوله فيصير به مرائيا منافقا.
الثالثة: أنه قد يقول ما لا يتحققه ولا سبيل إلى الاطلاع عليه. الرابعة: أنه قد يفرح الممدوح وهو ظالم أو فاسق وذلك غير جائز، بل الظالم الفاسق ينبغي أن يذم ليغتم ولا يمدح لفرح، أما الممدوح فيضره من وجهين.
أحدهما: أنه يحدث فيه كبرا وإعجابا وهما مهلكان.
الثاني: أنه إذا أثنى عليه بالخير فرح به وفتر ورضي عن نفسه وقل تشمره وإنما يتشمر للعمل من يرى نفسه مقصرا فأما إذا انطلقت الألسن بالثناء عليه ظن أنه قد أدرك، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم «قطعت عنق صاحبك» .
فإن سلم المدح من هذه الآفات في حق المادح والممدوح لم يكن به بأس بل ربما كان مندوبا إليه.
ولذلك أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصاحبة فقال: «لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الأمة لرجح» . . أ. هـ. مختصرا.

نام کتاب : الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست