نام کتاب : الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 102
[باب ما جاء في ذي الوجهين]
" 50 " باب ما جاء في ذي الوجهين وقول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا}
وقوله: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ}
98 - ولهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا «تجدون شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه» .
ـــــــــــــــــــــــــ
(98) رواه البخاري المناقب 6 / 526 رقم 3494 والأدب 10 / 474 رقم 6058 والأحكام 13 / 170 رقم 7179 ومسلم البر والصلة 4 / 2011 رقم 2526 قال الحافظ 10 / 475.
يحتمل أن يكون المراد بالناس من ذكر من الطائفتين المتضادتين خاصة فإن كل طائفة منهما مجانبة للأخرى ظاهرا فلا يتمكن من الاطلاع على أسرارها إلا بما ذكر من خداعه الفريقين ليطلع على أسرارهم فهو شرهم كلهم والأولى حمل الناس على عمومه فهو أبلغ في الذم.
قال القرطبي: إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق، إذ هو متملق بالباطل بالكذب مدخل للفساد بين الناس.
قال النووي: هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها، فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق، ومحض كذب، وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة، فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود.
وقال غيره الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى، والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى، وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح.
نام کتاب : الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 102