نام کتاب : القول المبين في أخطاء المصلين نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 101
ومن مثل: قول ابن عمر - رضي الله عنهما -: أرأيتم رفعكم أيديكم في الصّلاة هكذا، والله إنها لبدعة، وما زاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا شيئاً قط، وأومأ حماد إلى ثديية [1] .
فهو فضلاً عن ضعفه لا يصلح الاحتجاج به في المسألة، قال ابن حبان: ((وقد تعلق بهذا جماعة ممن ليس الحديث صناعتهم، فزعموا أن رفع اليدين في الصّلاة عند الركوع، وعند رفع الرأس منه، بدعة، وإنما قال ابن عمر: أرأيتم رفعكم أيديكم في الدعاء بدعة يعني إلى أذنيه، ما زاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا - يعني ثدييه- هكذا فسره حماد بن زيد، وهو ناقل الخبر)) ثم ذكر الحديث، وزاد: [1] أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل)) : (2/20) وابن الجوزي في ((العلل)) : (1/429) . وأعلاّه ببشر بن حرب.
قال الجورقاني: ((هذا حديث منكر، تفرد به بشر بن حرب عن ابن عمر. وقال: تركه يحيى القطان، وكان ابن المديني لا يرضاه لانفراده عن الثقات ما ليس من أحاديثهم. وقال ابن معين: ضعيف)) وأعلّه به: الذهبي في ((الميزان)) : (1/315) و ((مختصر العلل)) : (635) و ((أحاديث مختارة)) : رقم (73) وابن طاهر في ((تذكرة الموضوعات)) : (3) .
واستدل بعضهم على ترك رفع الأيدي عند الركوع والرفع منه، بقوله - صلى الله عليه وسلم - الصحيح: ((ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس، اسكنوا في الصلاة)) ، ورده الإمام البخاري، فقال: ((فإنما كان هذا في التشهد لا في القيام، كان يسلم بعضهم على بعض، فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رفع الأيدي في التشهد، ولا يحتج بهذا من له حظ من العلم، هذا معروف مشهور لا اختلاف فيه)) جزء رفع اليدين: (ص 101 - مع جلاء العينين) وانظر - لزاماً -: ((المجموع)) : (3/403) و ((نيل الأوطار)) : (2/201) .
نام کتاب : القول المبين في أخطاء المصلين نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 101