نام کتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 447
بأعمال الدولة إلى أن أعادها إلى أصحابها أبو علي بن الأفضل، ومن الأموال ما لا يحصيه إلا الله.
ثم انتبه الآمر من رقدته، وأفاق من سكرته، وأدركته الحمية الإسلامية والغيرة المحمدية، فغضبَ لله غضبَ ناصرٍ للدين وبارٍّ بالمسلمين، وألبس الذمة الغيار [1] ، وأنزلهم بالمنزلة التي أمر الله -تعالى- أن ينزلوا بها من الذل والصغار، وأمر ألا يولوا شيئاً من أعمال الإسلام، وأن ينشؤوا في ذلك كتاباً يقف عليه الخاص والعام، فكتب عنه ما نسخته: ... » وذكره بطوله.
فصل
المدينة النبوية ونصيبها من الفتن
في هذه الفترة التي يطمع بها الكفار في خيرات بلاد المسلمين، في (العراق) و (الشام) و (مصر) تعمر المدينة بالإيمان، وتشتد الفتن في غيرها بمضيّ الزمان، ويكون حال أهلها كالمرابط على الثغران.
أخرج أبو داود (4250، 4299) وتمام في «الفوائد» (5/157 رقم 1733 - ترتيبه «الروض البسام» ) والطبراني في «المعجم الصغير» (2/113 رقم 873 - «الروض الداني» ) والحاكم في «المستدرك» (4/511) عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون آخر مسالح أمتي بسلاح من خيبر» .
ولفظ أبي داود: «يوشك المسلمون أن يُحاصروا إلى المدينة، حتى يكون أبعد مسالحهم سَلاح» ، وإسناده قوي. [1] الغيار: اصطلاح يراد به نوع من الزي مغاير لزي المسلمين، وذكره ابن القيم تفصيلاً لدى «شرح شروط عمر» في «أحكام أهل الذمة» (3/1295-1299) . وانظر: «إعلام الموقعين» (6/97-98 - بتحقيقي) ، و «البداية والنهاية» (أحداث سنة 700هـ) ، و «تشبيه الخسيس» للذهبي (ص 191 - ضمن مجلة «الحكمة» : العدد الرابع - بتحقيقي) .
نام کتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 447