نام کتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 117
والتثوير، ويفرّ -وربما فرَّ قبل الصلاة، إن جاءت السلطات [1] - ويحاكَمُ المستمعون، ويُؤخَذون بجريرة ذاك المراهق، ويعدّ هذا (جهاداً) ! و (طاعة) لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فوالله ما نعلم لهذا أثراً ولا مستنداً!
قال أبو عبيدة: معذرة لإخواني القراء على هذا الاستطراد، ولولا حرصي على حقن دماء المسلمين بعامة والشباب السلفي بخاصة، ما دونت هذه السطور، وليس همّي التفصيل في بيان أحكام الجهاد [2] ، ولكن همي لفت نظرهم إلى ضرورة التفريق بين الجهاد المشروع وغيره، «وفي الجملة؛ فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم» [3] ، وقد قالوا كلمتهم، وتكلموا على (الثورات) التي حلّت في بعض بلاد المسلمين، وكشفوا عن أسباب ذلك، فها هو شيخنا الألباني -رحمه الله تعالى- يقول بعد تقريره لأهمية (التصفية) و (التربية) :
«إن ما يقع سواء في الجزائر أو في مصر [4] ، هذا خلاف الإسلام؛ لأنّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية ... » [5] ، ويقول بعد كلام في جواب سؤال عن استخدام الثوار للمتفجِّرات التي تودي بحياة العشرات:
«جوابنا واضح جدّاً، أنّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرهما هو سابقٌ لأوانه أولاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً» [6] . [1] كما وقع كثيراً في الجزائر (المسكينة) ! [2] يسر الله لي تحقيق كتاب ابن المناصف «الإنجاد في أحكام الجهاد» ، وهو كتاب سلفي يبيّن الأحكام التفصيلية لمسائل (الجهاد) بالأدلة. [3] «منهاج السنة النبوية» (4/504) . [4] بسبب جماعات التكفير والهجرة وأفراخها! [5] من شريط مسجل يوم 29/ جمادى الأولى/ سنة1416هـ - الموافق 23/10/1995م، وهو في (سلسلة الهدى والنور) (رقم 830/أ) بعنوان: (من منهج الخوارج) . [6] من شريط مسجل يوم 29/ جمادى الأولى/ سنة1416هـ - الموافق =
نام کتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 117