نام کتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود نویسنده : الهيتمي، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 165
وفي أخرى عند أحمد وابن أبي عاصم وابن أبي شيبة: قال رجل يا رسول الله: أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: «إذن يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك» ، وأخرجها البيهقي بسند جيد، لكن فيه إرسال [1] .
وفي أخرى: أن رجلا قال: يا رسول الله؛ أجعل لك ثلث صلاتي عليك؟ قال: «نعم إن شئت» قال: الثلثين؟ قال: «نعم» ، قال:
فصلاتي كلها؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إذن يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك» ، وفي إسنادها راويان ضعفهما الجمهور، لكن الهيثمي كالمنذري حسّنا الحديث لشواهده [2] .
وفي أخرى: أجعل شطر صلاتي دعاء لك؟ قال: «نعم» ، قال:
فأجعل صلاتي كلها دعاء لك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إذن يكفيك الله همّ الدنيا والآخرة» [3] .
وفي أخرى: «أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلّي عليك صلاة..
إلا صلّى الله عليه بها عشرا» ، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله؛ أجعل لك نصف دعائي؟ قال: «ما شئت» ، قال: الثلثين؟ قال: «ما شئت» ، قال: أجعل دعائي كله لك؟ قال: «إذن يكفيك الله همّ الدنيا والآخرة» [4] ، وأفادت- وإن كانت مرسلة أو معضلة- التصريح بأن المراد بالصلاة في الأحاديث السابقة: الدعاء؛ فلا يحتاج إلى تأويل.
والمعنى: إني أكثر الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك؟ [1] أخرجه أحمد (5/ 136) ، وابن أبي شيبة (7/ 441) ، والبيهقي في «الشعب» (1580) . [2] أخرجه الطبراني في «الكبير» (4/ 35) ، وانظر «الترغيب والترهيب» (2/ 499) ، و «مجمع الزوائد» (10/ 163) . [3] أخرجه ابن أبي عاصم في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (59) . [4] عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص 258) لإسماعيل القاضي.
نام کتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود نویسنده : الهيتمي، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 165