نام کتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود نویسنده : الهيتمي، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 113
وحديث: «إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم عليّ قبل أن أبعث» [1] ، وفي لفظ: «إن بمكة حجرا كان يسلم عليّ ليالي بعثت، إني لأعرفه إذا مررت عليه» [2] ، وفيه إيماء إلى ما اشتهر على ألسنة الخلف عن السلف أنه الحجر البارز الآن بزقاق المرفق؛ لأنه كان على ممرّه صلى الله عليه وسلم إلى بيت خديجة.
[معنى السلام عليه ص]
وحديث: «علّم جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يتوضأ، فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم انصرف؛ فلم يمر على حجر ولا مدر.. إلا وهو يسلم عليه يقول: سلام عليك» [3] .
واختلف في معناه:
فقيل: (السلام) الذي هو من أسماء الله تعالى (عليك) أي: لا خلوت من الخير والبركة، وسلمت من كل مكروه؛ لأن اسم الله تعالى المنقول من معنى إذا ذكر على شيء.. أفاده ذلك.
وقيل: بمعنى السلامة من المذام والنقائص؛ فمعنى (اللهم سلم عليه) :
اللهم اكتب له في دعوته وأمته وذكره السلامة من كل نقص؛ لتزداد دعوته على ممر الأيام علوا، وأمته تكاثرا، وذكره ارتفاعا.
وقيل: من المسالمة والانقياد، وعلى الأخيرين إنما عدّي ب (على) لأنّ المعنى: قضى الله به عليك، وقضاؤه تعالى إنما ينفذ في العبد من أجل ملكه وسلطانه الذي عليه؛ فلإفادة (على) ذلك كانت أبلغ من (لك) .
[حكمة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في التشهد]
وخوطب بالحضور مع أن سياق التشهد يقتضي الغيبة؛ لأن المصلي لمّا
- النبوة» (6/ 69) . [1] أخرجه مسلم (2277) ، وابن حبان (6482) ، وأحمد (5/ 89) ، وغيرهم. [2] أخرجه الترمذي (3624) ، والطبراني في «الكبير» (2/ 245) ، وأحمد (5/ 105) . [3] لم نجده بتمامه، وعزا الإمام الهيثمي في «مجمع الزوائد» (8/ 262) شطره الثاني إلى البزار.
نام کتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود نویسنده : الهيتمي، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 113