نام کتاب : الخلاف أسبابه وآدابه نویسنده : القرني، عائض جلد : 1 صفحه : 50
عاشراً - التحاكم إلى صاحب أهلية في الحكم
فأنت إذا اجتمعت واختلفت أنت وزملاء لك, فالأحسن أن تقول نحكِّم فلاناً العالم الداعية بيننا.
وقد حدث مثل هذا في السيرة: عن عبد الله بن حنين رضي الله عنه أن ابن عباس رضي الله عنهما والمسور بن مخرمة رضي الله عنه اختلفا، فقال ابن عباس: يغسل المحرم رأسه، وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه، فاحتكموا إلى أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطاطأه حتى بدا رأسه، ثم قال لإنسان يصب عليه: اصبب, فصب على رأسه، ثم حرك رأسه بيده، فأقبل بهما وأدبر، وقال هكذا رأيته صلى الله عليه وسلم يفعل [1] .
وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين» . وأن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - سأل عمر عن ذلك فقال له نعم: "إذا حدثك سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره" [2] .
فلك أن تختار شخصاً من الأساتذة أو العلماء أو الدعاة بشرط أن يكون صاحب أهلية، فتحكِّمه في المسألة المختلف فيها، ثم تسمع أنت وإياه للحكم. [1] أخرجه البخاري (1840) عناية الشيخ محمد علي القطب والشيخ هشام البخاري ج1. [2] صحيح أخرجه أحمد (88) عن ابن عمر رضي الله عنه. بتحقيق شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد.
نام کتاب : الخلاف أسبابه وآدابه نویسنده : القرني، عائض جلد : 1 صفحه : 50