نام کتاب : الخلاف أسبابه وآدابه نویسنده : القرني، عائض جلد : 1 صفحه : 19
وشقَّت الصمتَ والأنسامُ تحملها ... تحت السكينة من دارٍ إلى دارِ
فالمقصود: أن الحسد يحمل بعض الناس إلى أن يخالف غيره, ولو كان الحق مع المخالف. وهذا مذهب بني إسرائيل, والعياذ بالله , فهم يحسدون الناس كما قال سبحانه وتعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} النساء (54) .
وبنو الإسلام يقع فيهم الحسد كما يقع في غيرهم , ولو كانوا مؤمنين.
وكثيرًا ما يقع الحسد بين الأقران:
إن العرانيين تلقاها محسدةً ... ولا ترى لِلِئام الناس حُسَّادا
وكتب ابن الوزير العالم اليمني لعمه رسالةً يشكو فيها من حسد الأقران، فرد عليه عمُّه وقال:
وشكوت من ظلم الوشاة ولن تجد ... ذا سؤددٍ إلا أصيب بحسَّدِ
لا زلت يا ابن الكرام محسَّدًا ... والتافه المسكين غير محسَّدِ
وقيل للحسن البصري: أيحسد المؤمن؟
قال: ويلك!! أنسيت قصة أبناء يعقوب لما حسدوا يوسف عليه السلام؟
قال: فماذا أفعل؟
قال: إذا حسدت فلا تبغ.
نام کتاب : الخلاف أسبابه وآدابه نویسنده : القرني، عائض جلد : 1 صفحه : 19