نام کتاب : الخراج وصناعة الكتابة نویسنده : قدامة بن جعفر جلد : 1 صفحه : 276
عمان
لما كانت سنة ثمان من الهجرة، بعث رسول الله صلى الله عليه [وسلم] «122» أبا زيد الانصاري، واسمه فيما ذكر الكلبي، قيس بن يزيد ابن حزام، وقال: غيره غير ذلك، وهو أحد من كان يجمع القرآن على عهد رسول الله عليه السلام الى عمان، وكان الاغلبيين عليها الازد، وكان بها من غيرهم بشر كثير في البوادي وبعث عمرو بن العاص السهمي، الى عبيد، وجيفر ابني الجلندي «123» ، بكتاب منه يدعوهما الى الاسلام، وقال:
ان أجاب القوم الى شهادة الحق، وأطاعوا الله ورسوله فعمرو الامير وابو زيد على الصلاة، وأخذ شرائع الاسلام على الناس، فلما قدم أبو زيد وعمرو، عمان وجدا عبيدا وجيفرا بصحار على ساحل البحر فأوصلا كتاب النبي صلى الله عليه [وسلم] «124» اليهما، فأسلما ودعوا العرب هناك الى الاسلام فأجابوا اليه ورغبوا فيه، فلم يزل عمرو وأبو زيد بعمان «125» ، الى ان قبض رسول الله. ويقال: ان أبا زيد قدم المدينة قبل ذلك. ثم ارتدت الازد، عند وفاة النبي [عليه السلام] «126» وعليها لقيط «127» بن مالك ذو التاج، وانحازت الى دبا «128» فوجه أبو بكر اليهم حذيفة بن
نام کتاب : الخراج وصناعة الكتابة نویسنده : قدامة بن جعفر جلد : 1 صفحه : 276