نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 49
وليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم سوى ثلاثة أحاديث [1] هذا أحدها، وهو من مفاريده فقد تفرد بروايته له عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يعلم أن أحداً شاركه في رواية هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد تكلم الحفاظ في بسر هذا من ثلاث جهات: في صحبته وفي سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عدالته. وبيان هذا فيما يلي:
أ- الخلاف في صحبته:
اختلف في صحبة بسر للنبي صلى الله عليه وسلم على قولين حكاها المنذري فقال فيه [2] :
(اختلف في صحبته، فقيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له. وإن مولده قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وله أخبار مشهورة، وكان يحيى بن معين [3] ، لا يحسن الثناء عليه، وهذا يدل على أنه عنده لا صحبة له، والله عزّ وجلّ أعلم، وقد غمزه الدارقطني [4]) . والمنذري حكى الخلاف ولم يجزم بواحد من القولين. وهذا صنيع المزي في (تحفة الأشراف) [5] والذهبي في (الميزان) [6] وابن حجر في (الإصابة) [7] وفي (تهذيب التهذيب) [8] . [1] انظر: الإصابة 1/435- 436. وقد ذكرها: هذا أحدها، والثاني حديث (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ... ) والثالث قال: أنه في مسند الشاميين من معجم الطبراني. [2] انظر: مختصر سنن أبي داود 6/235. [3] هو: يحيى بن معين بن عون الغطفاني إمام الجرح والتعديل توفي سنة 233 هـ. (انظر: التقريب 2/358) . [4] هو: علي ابن عمر بن أحمد الدارقطني البغدادي إمام مشهور له كتاب السنن توفي سنة 385 هـ (انظر: تذكرة الحفاظ 3/991) . [5] انظر: تحفة الأشراف في معرفة الأطراف 2/95 ط الهندية سنة 1386. [6] انظر: ميزان الاعتدال في أسماء الرجال 1/309 ط الحلبي بمصر سنة 1382 هـ. [7] انظر: 1/152. ط مصطفى محمد بمصر سنة 1358 هـ. بهامشه الاستيعاب لابن عبد البر. [8] انظر: 1/435 - 436. ط دائرة المعارف بالهند سنة 1325 هـ.
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 49