نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 426
عوف رضي الله عنه فإن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه مات سنة 32 هـ. وحفيده المسور مات سنة 107 هـ. كما ذكره الحافظ ابن حجر [1] . فتحقق إذا انقطاع الحديث بهذا السند.
ب- كما أن المسور هذا انفرد برواية هذا الحديث عن جده عبد الرحمن ابن عوف وبينهما مفازة فهو أيضاً كما قال الحافظ بن حجر مقبول الحديث (2) . ومن كان كذلك فيقبل حديثه حيث توبع وإلا فلا. وهو في الحديث لم يتابع عليه. وقد وهم من ظن متابعة المسور بن مخرمة الصحابي المتوفى سنة 64 [3] . وقد نبه على ذلك الوهم الحافظ بن حجر إذ قال [4] (إن الحديث جاء منسوبا في رواية الدارقطني. والجوزجاني فإنهما أخرجاه من طريق عن مفضل بن صالح عن يونس عن سعد ابن إبراهيم عن أخيه المسور به وقال: المسور لم يدرك عبد الرحمن) [5] .
4- استدلال الحنفية: بجريان العمل بهذا:
(قالوا: وهذا هو المستقر في فطر الناس وعليه عملهم: أنهم يقطعون السراق، ولا يغرمونهم ما أتلفوه من أموال الناس، وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن) .
مناقشة الجمهور لهذا الدليل:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان هذه المناقشة [6] : (وأما استقرار ذلك في فطر الناس: فمن قال؟ إنه مستقر في فطرهم، أن الغني الواجد إذا سرق مال فقير [1] - انظر: 10/ 150. تهذيب التهذيب 10/ 150، وتقريب التهذيب 2/249. (2) انظر: 2/249. [3] انظر: 2/249 تقريب التهذيب 2/249. [4] انظر: 10/150 تهذيب التهذيب 10/150. [5] انظر: في نقد هذا الحديث وتضعيفه، نصب الراية للزيلعي 3/375. [6] مدارج السالكين 1/367
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 426