نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 329
الخمر. فقال: أتجمع أن تكذب بكتاب الله. وتشرب الخمر. فضربه الحد) .
وجه الدلالة منه:
يقال في وجه الدلالة من هذا الأثر أنها ظاهرة أيضاً من إقامة ابن مسعود الحد بالرائحة.
3- حكم عثمان رضي الله بالحد بالقيء.
وهذا الحكم رواه مسلم [1] وأبو داود [2] . ولفظه عند مسلم بإسناده إلى حضين بن المنذر
أبو ساسان الرقاشي [3] قال:
(شهدت عثمان رضي الله عنه وأتى بالوليد قد صلى الصبح ركعتين ثم قال: أزيدكم. فشهد عليه رجلان. أحدهما: حمران [4] أنه شرب الخمر. وشهد آخر أنه رآه يتقيأ. فقال عثمان إنه لم يتقيئها حتى شربها. فقال: يا علي قم فاجلده. فقال علي: قم يا حسن [5] فاجلده. فقال الحسن: ولّ حارّها من تولى قارّها [6] . فكأنه
وجد عليه. فقال يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده. فجلده. وعلي يعدّ حتى بلغ أربعين فقال: أمسك. ثم قال: جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين. وجلد أبو بكر أربعين. وعمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إلي) . [1] انظر: صحيح مسلم بشرح النووي 11/216. [2] انظر: سنن أبي داود 4/622. [3] هو: ابن المنذر الرقاشي مات سنة 100 هـ. وليس في الصحيحين (حضين) غيره (انظر شرح مسلم للنووي 11/219) . [4] هو: ابن أبان مولى عثمان رضي الله عنه مات سنة 75 هـ. (انظر تقريب التهذيب لابن حجر
1/198) . [5] هو: ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه توفي سنة 50 هـ. (انظر تقريب التهذيب لابن حجر
1/168) . [6] معناها: ول العقوبة والضرب من توليه العمل والنفع. والقار: البار (انظر معالم السنن للخطابي 6/285) .
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 329