نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 233
قالوا روى يزيد ابن أبي زياد [1] الدمشقي. عن الزهري. عن عروة [2] عن عائشة ترفعه (لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا مجلود في حد، ولا ذي غمر على أخيه ولا مجرب عليه شهادة زور. ولا ظنين [3] في ولاء أو قرابة) وروى عن سعيد ابن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً) [4] .
تعقب هذا الدليل:
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى تعقب الجمهور لهذا الدليل من جهتين هما:
تعقبه من جهة إسناده:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى [5] :
(قالوا: وأما تلك الآثار التي رويتموها ففيها ضعف. فإن آدم ابن فائد غير معروف ورواته عن عمرو قسمان: ثقات، وضعفاء. فالثقات لم يذكر أحد منهم (أو مجلوداً في حد) .
وإنما ذكره الضعفاء كالمثنى ابن الصباح، وآدم، والحجاج.
وحديث عائشة فيه يزيد وهو ضعيف) .
وهذا التعقيب مسلم به عند جماعة الحفاظ كابن حجر في (تلخيص الحبير) [6] والشوكاني في (نيل الأوطار) [7] ومن قبلهما الترمذي في (سننه) [8] . فإن أصل [1] يزيد ابن أبي زياد الشافعي: مات سنة 136 هـ. وهو ضعيف كما قاله الحافظ في التقريب 2/365 [2] عروة: هو ابن الزبير بن العوّام من أئمة التابعين مات سنة 94 هـ. (انظر: التقريب لابن حجر 2/19) [3] ظنين: أي متهم. وظنين الولاء الذي ينتمي إلى غير مواليه لا تقبل شهادته للتهمة (انظر: النهاية لابن الأثير 3/163) . [4] انظر: سنن الترمذي 4/ 545 رقم 2298. [5] انظر: أعلام الموقعين 1/ 125. [6] انظر: 4: 198 [7] انظر: 8/301- 302. [8] انظر: 4/545- 546
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 233