responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 170
وأكد سبحانه ذلك عليهم بقوله [1] (ونجيناه من القرية التي كانت تعمل
الخبائث) .
ثم أكد سبحانه عليهم الذم بوصفين في غاية القبح فقال [3] (إنهم كانوا قوم
سوء فاسقين) .
وسماهم مفسدين في قول نبيهم [3] (ربّ انصرني على القوم المفسدين) .
وسماهم ظالمين في قول الملائكة لإبراهيم [4] (إنا مهلكو أهل هذه القرية، إن
أهلها كانوا ظالمين) .
فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات ومن ذمه الله بمثل هذه المذمات.
ولما جادل خليله إبراهيم الملائكة، وقد أخبروه بإهلاكهم قيل له [5] (يا إبراهيم
أعرض عن هذا أنه قد جاء أمر ربك، وإنهم آتيهم عذاب غير مرود) .
وتأمل خبث اللوطية، وفرط تمردهم على الله حيث جاءوا نبيهم لوطاً لما سمعوا
بأنه قد طرقه أضيافه، هم من أحسن، البشر صوراً، فأقبل اللوطية عليه يهرولون،
فلما رآهم قال لهم [6] (يا قوم هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم) ففدى أضيافه ببناته
يزوجهم بهن خوفا على نفسه وأضيافه من العار الشديد فقال [7] (يا قوم هؤلاء
بناتي هنّ أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد.
فردوا عليه ولكن رد جبار عنيد [8] (لقد علمت ما لنا في بناتك من حق،

[1] من الآية رقم 74 سورة الأنبياء.
(2) من الآية رقم 74 سورة ألأنبياء.
[3] من الآية رقم 30 سورة العنكبوت.
[4] من الآية رقم 31 سورة العنكبوت.
[5] من الآية رقم 76 سورة هود.
[6] من الآية رقم 78 سورة هود.
[7] من الآية رقم 78 سورة هود.
[8] من الآية رقم 79 سورة هود.
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست