نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 150
(حديث بصرة هذا فيه أنه أمره بجلدها بمجرد الحمل، من غير اعتبار بينة ولا
إقرار) .
فدلالة هذا الحديث نصية على الحد بالقرينة الظاهرة وهي الحبل إذ ليس في الحديث أن شهوداً أربعة شهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولا أنها أقرت به، فتخلص
أن موجب الحد الحبل.
مناقشة هذا الدليل:
هذا الحديث انفرد به أبو داود عن بقية الستة [1] . وقد رواه أبو داود موصولاً من حديث سعيد بن المسيب [2] عن بصرة رضي الله عنه، ورواه مرسلاً [3] عن ابن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وصحابي الحديث بصرة رضي الله عنه مختلف في صحبته واسمه والذي عليه الحفاظ كابن عبد البر [4] ، والذهبي [5] ، وابن حجر [6] أنه صحابي اسمه بصرة بن
أكثم الأنصاري رضي الله عنه.
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى لهذا الحديث علتين فقال [7] :
(له- أي لهذا الحديث- علة عجيبة وهي: أنه حديث يرويه ابن جريج [8] عن [1] الكتب الستة: يراد بها: صحيح البخاري ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. [2] هو: سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي أحد الفقهاء السبعة مات سنة 190 هـ. (انظر: التقريب 1/305- 306) . [3] المرسل: هو ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة بلا واسطة (انظر: شرح ألفية السيوطي
ص/25- 26) . [4] انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 1/176 طبع بهامش الإصابة لابن حجر. [5] انظر: تجريد أسماء الصحابة 1/55. [6] انظر: تهذيب التهذيب 1/472. [7] انظر: تهذيب سنن أبي داود 3/61. [8] هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم ثقة فقيه لكنه يدلس من الثالثة في التدليس مات سنة 250 هـ. أو بعدها (انظر: التقريب 1/520) .
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 150