responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 39
الوجود بإيجاب المؤثر الأول لها بذلك. وهذا مذهب بعض قوم إبراهيم وبعض الفلاسفة[1].
الصنف الثاني: قالوا: إن هذه الكواكب والأفلاك واجبة الوجود لذواتها، وليس لها مبدأ أول أصلاً، بل هي الموجدة لهذا العالم. وهم الصابئة الدهرية[2].
الصنف الثالث: وهم الذين اعتقدوا أن هذه الكواكب مخلوقة، خلقها فاعل مختار، وهو الإله الأعظم، وأودع في كل كوكب منها قوة مخصوصة، وفوض تدبير العالم إليها. قالوا: وهذا لا يقدح في جلال الله وكبريائه، فأي خلل في أن يكون للملك عبيد منقادون لأمره، ثم إنه فوض إلى كل واحد منهم تدبير مملكة طرف معين، وسلطنة إقليم معين[3]. وهذا مذهب إخوان الصفا[4]، والرازي[5]، وغيرهم من الفلاسفة.

[1] انظر: "الملل والنحل": (2/6-8) ، و "السر المكتوم": (ق 185 أ) ، و"أبكار الأفكار" نقلاً عن"الصابئة قديماً وحديثاً": ص17-19، و"الزواجر": (2/101) .
2 "السر المكتوم": (ق 184 ب) ، و"الزواجر": (2/101) .
[3] انظر: "رسائل إخوان الصفا": (1/144-145) ، و"السر المكتوم" للرازي: (ق 185 أ) ، و"تفسير أبي السعود": (1/164) .
[4] هو أبو سليمان محمد بن معشر البستي، ويعرف بالمقدسي. وأبو الحسن علي بن زهرون الزنجاني. وأبو أحمد النهر جوري. والعوفي. وزيد بن رفاعة. وهم حكماء اجتمعوا وصنفوا رسائل يجمعون فيها بين الفلسفة والدين سموها "رسائل إخوان الصفا". وكان ذلك بعد المائة الثالثة للهجرة. ويتسترون بين المسلمين باسم التشيع. انظر: "الإمتاع والمؤانسة": (2/4) ، و"تاريخ حكماء الإسلام": (35-36) ، و"مجموع الفتاوى": (35/133-136) ، (12/23) .
[5] انظر: "النبوات، وما يتعلق بها" للرازي: ص214، 215، والرازي هو محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي ابن علي القرشي البكري، أبو عبد الله فخر الدين الرازي، المفسر، المتكلم، ويقال له: ابن خطيب الري. توفي سنة ست وستمائة للهجرة. انظر: "الكامل" لابن الأثر: (12/288) ، و "البداية والنهاية": (13/60) ، و"الأعلام": (6/313) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست