الخاتمة:
وبعد أن سهل الله علي تمام المبحث أحمد الله أولاً وآخراً على ذلك. وأسأله العفو والمغفرة إن حصل مني خطأ أو تقصير، وألخص أهم النتائج التي توصلت ليها من خلال كتابتي لهذا البحث فيما يلي:
1- أن صناعة التنجيم تتضمن معرفة أحكام النجوم وتأثيراتها في حوادث العالم السفلي كما يزعمون المنجمون.
2- أن اعتقاد أن السعود والنحوس والخير والشر من الكواكب من أعظم الأسباب المفضية إلى عبادتها، واتخاذها أرباباً من دون الله.
3- أن إبراهيم عليه السلام كان مناظراً لقومه، محتجاً عليهم، مستدلاً بالأدلة العقلية على فساد عبادتها في قول الله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً} [1]، ولم يكن يعتقد أنها رب كما يزعم الزاعمون.
4- أن معنى قوله تعالى: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ... } [2] تفكر إبراهيم ليدبر حجة، ولم يكن اعتقاداً من إبراهيم عليه السلام بصناعة التنجيم.
5- أن ادعاء أن علم أحكام النجوم المزعوم من علوم الأنبياء ادعاء باطل لا يقوم على دليل، وكل من ادعى ذلك تناقض مع نفسه.
6- أن التنجيم انتشر بين المسلمين لما فتح بعض الخلفاء العباسيين باب ترجمة تكتب الفلاسفة، فدخل التنجيم على أيدي طوائف متعددة من أعداء الإسلام. [1] سورة الأنعام، الآية: 76. [2] سورة الصافات، الآية: 88.