كما أن لمعرفة الضغط أهمية في معرفة اتجاه الرياح، فالرياح تكون متجهة عادة نحو الضغط الأكثر انخفاضات[1].
ويجب عليه أيضاً دراسة أشكال الغيوم، فلكل شكل من أشكاله دلالة على طقس معين[2] وغير هذه الأمور.
والتوقع بحالة الجو ليس بالأمر المؤكد الذي لا يطرأ عليه الخطأ، بل هو توقع قائم على دراسات سابقة قد يثيب وقد يخطئ، كتوقع السائق إذا سار بمركوبة من منطقة إلى أخرى أنه سيصل في الساعة الفلانية بناء على دراسة سابقة لمسافة الطريق، ولمتوسط سرعته، ولما سيقابله ... وهكذا.
فهذا التوقع قد يصيب في توقعه، وقد يجد ما يعيقه عن الوصول، لذلك نجد بعض علمائهم يصرح بأن هذه التوقعات قائمة على دراسات وحسابات خاصة قد تصيب وقد تخطيء.
يقول صاحب كتاب علم المناخ: (يجب أن لا ننسى أن الظروف المحلية التي تعترض مسير المنخفضات ... قد تؤثر لحد بعيد على الطريق الذي تسلكه هذه المنخفضات وعلى تطورها، ولهذا نلاحظ أن المعلومات القائمة على دراسة الطقس في مكان واحد لا يمكن أن يكون لها أكثر من قيمة محدودة جداًّ، والتنبؤ[3] عن الطقس بالنسبة لمدى بعيد ليس له اليوم إلا صفة غامضة غير مؤكدة) [4]. [1] انظر: المصدر نفسه: ص79. [2] انظر: "كتاب علم المناخ": ص256. [3] يكثر استعمال هؤلاء لهذه الكلمة، واستعمالها في هذا الموضع خطأ، إذ إن تنبأ بمعنى ادعى النبوة كذباً، وتطلق أيضاً على الكاذب في خبره. انظر: "الصحاح": (1/74) ، و"لسان العرب": (1/163) ، والأولى أن يعبر بتوقع.
4 "كتاب علم المناخ": ص259، صاحبه هو: عبد الرحمن حميدة.