responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 21
يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} [1].
وأن الله الذي لكم كل شيء وحده، وجعل في السماء والأرض معايشكم وأقواتكم، وأقوات أنعامكم التي بها حياتكم إلى غير ذلك من الأمور التي فيها مصالحكم ومنافعكم: هو المستحق لشكر هذه النعم وحده، لأنه الذي خلقها لكم[2]، قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [3].
ثانياً: الاستدلال على تدبير الله وحده لهذا الكون، وأن جميع الخلق مقهورون خاضعون لله تعالى:
يمتن الله على الناس بتسخير كل ما في السموات والأرض من الكواكب والجبال والبحار والأنعام والرياح، وجميع ما ينتفع به، لهم من عنده وحده لا شريك له[4]، قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [5].
وبهذا تبين أن هذا الكون كله مسخر لله تعالى، خاضع لأمره[6]، قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [7].

[1] سورة الفرقان، الآية: 2.
[2] انظر: "تفسير الطبري": (5/144) .
[3] سورة الأنعام، الآية: 1.
4 "تفسير ابن كثير": (4/148) .
[5] سورة الجاثية، الآية: 13.
6 "تفسير الطبري": (8/206) .
[7] سورة الأعراف، الآية: 54.
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست