responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 177
وأنكر الإمام أحمد الاستدلال بالجدي على القبلة، وقال: "إنما ورد ما بين المشرق والمغرب القبلة"، وأنكر ابن مسعود على من قال: إن الفلك يدور، كما أنكر الإمام أحمد رحمه الله على المنجمين قولهم: إن الزوال يختلف في البلدان[1].
وهذه الأقوال وما في معناها محمولة على أمرين:
الأمر الأول: على تعلم ما لا فائدة فيه في عصرهم. والاستغلال بما لا فائدة فيه لا شك في كراهته لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [2].
الأمر الثاني: يحمل نهيهم هذا على أنهم لمسوا ممن تكلم في ذلك أنه أراد أن يبني على قوله هذا الشبهات، أو أراد التشكيك في قبلة المسلمين، أو نحو ذلك فأنكروا عليه، ومن كان بهذه الصفة لا بد من الإنكار عليه[3].
وأما الاستدلال بقول عمر رضي الله عنه: (تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبر ثم انتهوا) [4] على عدم جواز تعلم ما زاد على الاهتداء فلا يصح، إذ إن هذا الأثر ضعيف، لو صح لم يكن فيه حجة لأن المراد النهي عن علم التأثير لا التسيير[5].

[1] انظر: "فضل علم السلف على علم الخلف": ص132-134.
[2] سورة المؤمنون، الآية: 3.
[3] انظر: فضل علم السلف على علم الخلف: ص134-135.
[4] أخرجه الخطيب في "حكم علم النجوم": (ق2/ب) . قال المناوي: (قال عبد الحق: وليس بإسناده مما يحتج به، وقال ابن القطان: فيه من لا أعرفه) . "فيض القدير": (3/256) . وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير": (2455) .
[5] انظر: "فيض القدير": (3/256) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست