نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 27
- وأما كون رسل البشر هم رسل للجن أيضًا، وأنه لم ينبأ من الجن أحد ولم يرسل إليهم، فقد سبق تفصيل ذلك، بما أغنى عن إعادته هاهنا [1] وهو الذي عليه جمهور العلماء كما ذكره ابن قيم الجوزية رحمه الله بقوله: (ولما كان الإنس أكملَ من الجن وأتمَّ عقولاً ازدادوا عليهم بثلاثة أصناف أُخَر ليس شيء منها للجن، وهم: الرسل والأنبياء والمقرّبون، فليس في الجن صنف من هؤلاء، بل حِلْيتهم الصلاح) . اهـ [2] .
- وأما كون طعامهم أوفر اللحم يجدونه عند كل عظم، وكون طعام دوابهم عند كل بَعْرَةٍ أو رَوْثٍ، فدليله قوله صلى الله عليه وسلم - مخاطباً الجن - لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْماً، وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لَدَوَابِّكُمْ [3] .
- وأما دليل وجود الشياطين منهم - والعياذ بالله - في أماكن قضاء الحاجة كالحشوش ونحوها، فلقوله عليه الصلاة والسلام: إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا أَتى أَحَدُكُمُ الْخَلاَءَ، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ [4] . [1] انظر: ص14 وما بعدها. [2] انظر: طريق الهجرتين وباب السعادتين (1/415) . [3] جزء من حديث أخرجه البخاري بنحوه، كتاب: مناقب الأنصار، باب: ذِكْر الجن، برقم (3860) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلمٌ بلفظه؛ كتاب: الصلاة، باب: الجهر بالقراءة في الصبح، برقم (450) ، عن ابن مسعود رضي الله عنه. [4] الحديث أخرجه أبوداود؛ كتاب الطهارة، باب: ما يقول إذا دخل الخلاء، برقم (6) ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه.
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 27