responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 248
يضره، فليس هو المراد، وإنما قصد صلى الله عليه وسلم استعمالَ الماء على وجه ينفع ... فالمراد بالإبراد كيفية مخصوصة، بينتها السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما فإنها كانت ترش على بدن المحموم شيئًا من الماء بين يديه وثوبه] [1] . اهـ.
وأما أن ماءها يُذهب بالصداع (ادِّهانًا به أو شربًا له) ، وأن النظر بها يجلو البصر ويقوّيه [2] ، فلما رُوي عن الضحاك بن مزاحم - من التابعين - قال: (بلغني أن التضلّع من ماء زمزم براءة من النفاق، وأن ماءها يذهب بالصداع، وأن الاطلاع فيها يجلو البصر) [3] . لكن لا يخفى على أريب مثلك أن الحجامة أيضاً لها نفع بالغ - بإذن الله - في التداوي من داء الشقيقة [4] وألم الصداع، كما صح ذلك في سُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم [5] .
هذا، ومع كوني آثرت اختصارًا الاقتصارَ على أصول ما صح في السنة المطهرة مما يتداوى به من المأكل والمشرب، لكن لا يفوتنك - أخي القارئ - بعضُ اطلاع على صنوف شتى ثبتت مشروعية التداوي

[1] كما أفاده العلاّمة ابن حجر رحمه اللهفي الفتح (10/186) ، وقد سبق نقل نص كلامه، في الهامش ذي الرقم (2) من ص 247.
[2] كما أفاده الشيخ محمد القادري. انظر: إزالة الدهش والولَهْ، ص: 170.
[3] انظر: «المقاصد الحسنة» للسخاوي، ص: 360.
[4] الشَّقِيقة، وجع يأخذ في أحد جانبي الرأس أو في مقدَّمه. انظر: المعجم الوسيط (شقَّ) وقد فصَّل في معناها وبأنها أخص من الصداع، الإمام ابن حجر رحمه الله، في الفتح (11/301) .
[5] كما في الصحيحين، ولفظ البخاري: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو مُحرم في رأسه، من شقيقةٍ كانت به» . انظر: كتاب الطب، باب: الحِجْم من الشقيقة والصداع برقم (5701) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأخرجه مسلم - مختصرًا -؛ كتاب: الحج، باب: جواز الحِجامة للمُحرِم، برقم (1202) ، عنه أيضًا.
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست