نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 244
كذلك قال عليه الصلاة والسلام: خَيْرُ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الأَْرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ، فِيهِ طَعَامُ الطُّعْمِ وَشِفَاءُ السُّقْمِ [1] وقال أبو ذرٍّ رضي الله عنه: - وقد تغذّى بشرب ماء زمزم ثلاثين، بين ليلة ويومٍ - (ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسَّرَتْ عُكَن [2] بطني، وما أجد على كبدي سَخْفة [3] جوع) [4] .
ويقول عليه الصلاة والسلام: مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ [5] ، [1] أخرجه الطبراني في معجمه الكبير؛ برقم (11167) ، وقال المنذري في «الترغيب والترهيب» (2/133) : رواه الطبراني في «الكبير» ورجاله ثقات. اهـ. وللحديث شاهد من حديث أبي ذر مرفوعًا بلفظ: «إنها مباركة، إنها طعام طُعم» . أخرجه مسلم برقم (2473) - وقد سبق ذكره آنفاً في الهامش الأسبق - وأحمد في مسنده أيضاً، مطوّلاً، (5/174) ، من حديث أبي ذرٍّ أيضًا رضي الله عنه. [2] عَكَنَ الشيءُ: إذا تجمَّع بعضه فوق بعض وانثنى، والعُكْنة: ما انطوى وتثنّى من لحم البطن سِمَنًا. انظر: المعجم الوسيط، (عكَّنَت) . [3] سَخْفَةَ جوع، يعني: رِقَّته وهُزاله، وقيل: هي الخفة التي تعتري الإنسان إذا جاع. انظر: النهاية لابن الأثير (2/315) . [4] جزء من حديث سبق تخريجه ص243 بالهامش ذي الرقم (2) . [5] انفرد بتخريجه - من أصحاب الكتب الستة - ابنُ ماجَهْ، كتاب: المناسك، باب: الشرب من زمزم، برقم (3062) . وهو في مسند الإمام أحمد في موضعين، من حديث جابر أيضاً، برقمي (14910 - 15060) . وعند الحاكم في المستدرك (1/473) . وروي موقوفًا على معاوية رضي الله عنه، بلفظ «زمزم شفاء، وهي لما شرب له» . قال ابن حجر رحمه الله: هذا إسناد حسن، مع كونه موقوفاً، وهو أحسن من كل إسناد وقفت عليه لهذا الحديث. انظر: جزء فيه الجواب عن حال الحديث المشهور: «ماء زمزم لما شرب له» ، للإمام ابن حجر رحمه الله. ص: 8. وقال الحافظ في الجزء المشار إليه، بعد ذكره طرق ورود حديث: «ماء زمزم لما شرب له» ، قال: وإذا تقرر ذلك، فمرتبة هذا الحديث عند الحفَّاظ باجتماع هذه الطرق يَصْلُح للاحتجاج به، على ما عُرف من قواعد أئمة الحديث. اهـ. وقال الحافظ الدمياطي في (المتجر الرابح) ص: 318: إسناده حسن. اهـ. وقد صححه غير من ذكر من أئمة هذا الشأن، رحم الله الجميع.
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 244