responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 227
[1]- العسل: قال الله تعالى: [النّحل: 69] {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} .
[قال بعض من تكلّم في الطب النبوي: لو قال: فيه الشفاء للناس لكان دواءً لكل داء، ولكن قال: {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} ، أي: يصلح لكل أحد من أدواءٍ باردة، فإنه حارٌ، والشي يُداوى بضدِّه] [1] .
أما السنة الكريمة، فقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم في حفظ الصحة في الشراب، تفضيله عليه الصلاة والسلام لشرب الماء البارد المحلّى بالعسل [2] ، كما صح أنه صلى الله عليه وسلم قد أَحبّ أن يشرب من ماءٍ بات في شَنَّةٍ [3] .
وهذا أنفع ما قد يُشرب، [وفيه من حفظ الصحة ما لا يهتدي إلى معرفته إلا أفاضل الأطباء، فإن شربه ولعقه على الريق: يذيب البلغم، ويغسل خمل المعدة، ويجلو لزوجتها، ويدفع عنها الفضلات، ويسخنها باعتدال، ويفتح سددها، ويفعل مثل ذلك بالكبد والكلي والمثانة] [4] .
وقد أتى رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أخي يشتكي بطنَه، فقال: اسْقِهِ

[1] انظر: تفسير القرآن العظيم، للإمام ابن كثير رحمه الله ص: 970 ط - بيت الأفكار الدولية.
[2] مستفاد من حديث، أخرجه البخاري؛ كتاب الأشربة، باب: شراب الحلوى والعسل، بلفظ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الْحَلْوَاءُ وَالْعَسَلُ» ، برقم (5614) ، عن السيدة عائشة رضي الله عنها. كما أخرجه مسلم - مطولاً -؛ كتاب: الطلاق، باب: وجوب الكفارة ... ، برقم (1474) ، عنها أيضاً.
[3] مستفاد من حديث؛ أخرجه البخاري، كتاب: الأشربة، باب: الكرع في الحوض، برقم (5621) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما والشَّنَّة: واحد الشَّنان والشِّنان. والشَّنان: هي الأسقية
الخَلِقة، [أي الأوعية والقِراب القديمة الجلدية التي يستقى منها] ، وهي: أشد تبريدًا من الجُدُد. اهـ. انظر: النهاية لابن الأثير (2/452) .
[4] انظر: الطب النبوي، للإمام ابن القيم رحمه الله ص: 177.
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست