responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 192
وقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى مايطفئ الغضب، من تغيير هيئة، فقال صلى الله عليه وسلم: إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوْ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ، وَإِلاَّ فَلْيَضْطَجِعْ [1] . وأوصى عليه الصلاة والسلام جاريةَ بن قدامة رضي الله عنه، بقوله مراراً: لاَ تَغْضَبْ [2] .
* ... والحَيْرة: وهي كثرة التردد، وذلك سبب مؤكد لاستهواء الشيطان ابنَ آدم بإضلاله، وتسييره إلى مَهلِكه، لكنِ المؤمنُ يحزم أمره فيما يريد في حياته الدنيا، وغيره قد تلمّس معالم طريقه من وحي شيطان إنس أو جن فاجتالته الشياطين وألقت في رُوْعه الشبهات وتلاعبت به حتى ضلّ فألفى الأفّاكون طريقاً إليه، فهلك هلاكًا محتماً، والعياذ بالله تعالى.
قال تعالى: [الأنعَام: 71] {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ ... } [3] ، وقال سبحانه: [النِّسَاء: 143] {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاَءِ ... } ، وقد أرشد الله عزّ وجلّ نبيَّه صلى الله عليه وسلم، ومن بعده أمته صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: [آل عِمرَان: 159] {فَإِذَا عَزَمْتَ

[1] أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقال عند الغضب، برقم (4782) ، عن أبي ذرٍ الغفاري رضي الله عنه. صححه الألباني. انظر: صحيح أبي داود، برقم (4000) .
[2] أخرجه البخاري، كتاب: الأدب، باب: الحذر من الغضب، برقم (6116) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] {استهوته} : أضلَّته، كما في البخاري، كتاب: التفسير، من تفسير سورة الأنعام، من سياق النقل عن ابن عباس رضي الله عنهما. وفي الفتح [8/141] : هو تفسير قتادة، أخرجه عبد الرزاق. اهـ.
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست