نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 163
أعداء الله، غير ما ذُكر من الغناء والمعازف، كمثل سماع الفاحش من الكلام، أو سماع الاستهزاء في مجلس بشيء من دين الله، والقعود معهم، أو سماع غيبة أو نميمة أو بهتان في أعراض، ونحو ذلك مما عُلِمَتْ حرمةُ سماعه، والله أعلم.
رابعاً: احفظ الله فيما تلفظ من قول، فإن الله عزّ وجلّ يقول: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ *} [ق: 18] ، ويقول سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *كِرَامًا كَاتِبِينَ *يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ *} [الانفِطار: 10-12] ، ويقول جلّ شأنه: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *} [المؤمنون: 3] ، ويقول تبارك اسمه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا *} [الأحزَاب: 70] .
واحفظ لسانك: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ، [وَالْمَغْرِبِ] [1] . ويقول عليه الصلاة والسلام: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ، لاَ يُلقِي لَهَا بَالاً، يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، لاَ يُلقِي لَهَا بَالاً، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ [2] . ويقول صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ تَعَالى، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، يَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلى يَوْمِ [1] أخرجه البخاري؛ كتاب: الرِّقاق، باب: حفظ اللسان، برقم (6477) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الزهد والرقائق، باب: التكلُّم بالكلمة يهوي بها في النار، برقم (2988) ، عنه أيضاً. واللفظ للبخاري، وما بين معقوفين زيادة عند مسلم. [2] التخريج السابق عند البخاري، برقم (6478) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً، وهو عند مسلم أيضاً مختصراً بالتخريج السابق.
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 163