responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 139
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: « ... وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ [فَإِنَّهُ رَأَى] شَيْطَاناً ... » [1] الحديث. ولقوله عليه الصلاة والسلام: «إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلاَبِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لاَ تَرَوْنَ» [2] .
- ... هذا، ومما يحسن ختم صنوف التعوذ به، الاستعاذة بالله تعالى من أن يتسلط الشيطان على نفس المؤمن عند النزع الأخير، فيُخْتَمُ له بخاتمة السوء، عياذاً بالله، لذا فقد شُرِع التعوذ بالله تعالى من ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ... وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِيَ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ ... » [3] .
هذا، ومما يحسن إيراده في هذا المقام ما ذكره عبد الله بن أحمد ابن حنبل - رحمهما الله - قال: لما حضرَتْ أبي الوفاةُ جلست عنده، وبيدي الخرقة لأَِشُدَّ بها لَحْييه، فجعل يغرق ثم يفيق، ثم يفتح عينيه ثم يقول بيده هكذا - مشيراً بالنفي -: (لا، بَعْد) (لا، بَعْد) (لا، بَعْد) ، ثلاث مرات، ففعل هذا مرةً وثانية، فلما كان في

[1] جزء من حديث متفق عليه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ومطلع الحديث: «إِذَا سَمِعْتُم صِيَاحَ الدِّيَكَةِ، فَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا» . ... أخرجه البخاري؛ كتاب: بدء الخلق باب: خير مال المسلم غنم ... ، برقم (3303) . ومسلم؛ كتاب: الذّكر والدعاء، باب: استحباب الدعاء عند صياح الديك، برقم (2729) . وما بين معقوفين من لفظِ مرويِّ البخاري رحمه الله.
[2] أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: نهيق الحمير ونباح الكلاب، برقم (5103) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. والترمذيُّ؛ كتاب: الدعوات، باب: ما يقول إذا سمع نهيق الحمار، برقم (3459) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
[3] هذا جزء من حديث، أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب: في الاستعاذة، برقم (1552) عن أبي اليَسَر رضي الله عنه.
نام کتاب : التحصين من كيد الشياطين نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست