تمهيد
اللهو لغة: من لهى عن الشيء لَهياً ولُهيَاناً بمعنى: سها عنه وترك ذكره، وأضرب عنه. وألهاه شغله ولها بالشيء من باب عدا: لعب به، وتلهى مثله[1]، ويقال: لهوت بالشيء ألهو به لهواً، وتلهيت به إذا لعبت به وتشاغلت وغفلت به عن غيره[2].
فاللهو: أساسه اللعب والتشاغل والغفلة بما يتلهى به عن غيره، سواء كان ذلك الغير يتعلق بأمر الدين أو أمر الدنيا، فالإضراب والسهو عن شيء ما يعد لهواً عنه وانشغالاً وتركاً لذكره أو تذكره.
ومن هنا: كان التلهي والسهو من الإنسان بهذه الملاهي عن ذكر الله والانشغال عنه والغفلة والصد عن ذكر الله سبحانه.
وآلات اللهو: هي الأدوات التي يتهلى بها وتسمى بالملاهي،[3] كآلة اللعب المعروف قديماً بالنرد الطاولة والشطرنج، وآلات الموسيقى بكافة أنواعها المعازف كالعود[4] والقيتار[5] والناي6 [1] راجع: مختار الصحاح للرازي صفحة: 277. [2] راجع: لسان العرب لابن منظور 12/347. [3] راجع: المرجع السابق نفس الموضع. [4] العود: هو آلة قديمة، يتخذ شكله هيئة نصف بيضاوي، كأن يشد عليه أربعة أوتار، ثم أصبح يشد عليه خمسة أوتار مزدوجة أو ستة أو سبعة ويعزف عليه بشد أوتاره بأنملة الإبهام وكان يطلق عليه أسماء عدة منها: البربط، المزهر، الكران، الموتر، العرطبة، الكبارة، القنين. راجع: الموسوعة العربيه 2/1246. [5] القيتار: هي صندوق من الخشب مسطح الوجهين، جانباه ينحيان إلى الداخل فيشبه إلى حد ما صندوق آلة الكمان أو القيولا، ويشد به أربعة أوتار وقد تزيد إلى سبعة، ويعزف عليه بجذب أوتاره بالأنامل، فتؤدي وظيفة آلة إيقاعية. راجع: المرجع السابق 2/1363.
6 الناي: هو قصبة مجوفة من ذوات العقد على ظهرها ستة ثقوب يستخرج منها النضم بالنفخ فيها مع تبديل الأصابع على الثقوب، وتغيير العمود الهوائي النازل على جدار القصبة. راجع: المرجع السابق 2/1819.