بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [1].
قال القرطبي عند تفسير الآية: "وقد يستدل من هذا على منع تصوير شيء [2] سواء كان له روح أم لم يكن"[3].
2 – ما روى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: "ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة".
وهذا الحديث عام شمل الذم والتهديد والتقبيح، فعم كل من تعاطى تصوير شيء مما خلقه الله وضاهاه في التشبيه في خلقه فيما انفرد به سبحانه من الخلق والاختراع وهذا واضح [4]، وهو يشمل ما فيه روح وما ليس فيه روح.
3 – عموم الأحاديث الواردة في تحريم التصوير والصور وزجر المصورين، حيث إنها لم تفرق بين ذي الروح وغيره، ومن هذه الأدلة بما روى عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون".
4 – أن من الكفار من كان يصور مالا روح فيه كالشمس والقمر فيعبده من دون الله، فيمتنع تصويره لذلك[5].
ج- استدل مجاهد صاحب ابن عباس فيما يتعلق بالشق الأول، وهو كراهية [1] سورة النمل: الآية 60. [2] هكذا في النص ولعلها أي شيء. [3] الجامع لأحكام القرآن 13/147. [4] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 13/147. [5] راجع: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر 1/409.