responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية نویسنده : رجاء وحيد دويدري    جلد : 1  صفحه : 250
الطريقة التي يخبرنا بها النص الصحيح المضبوط ميدان النظرية، فالنظرية بدون نص كامل كالخريطة بدون مفتاح كامل، وعدم الكمال هذا يحد ويقلل من الاستفادة من الخريطة والنظرية، فمن الخطورة مثلا أن نقوم بحساب المسافات الحقيقية بين الأماكن من الخريطة، إذا لم نكن نعرف المسقط الذي استخدم في رسم الخريطة، كذلك من الخطورة عمل قياسات للواقع من النظرية، إذا لم نعرف الأساس الذي قامت عليه النظرية، ومما يؤسف له حقا أن كثيرا من النظريات في مختلف العلوم الاجتماعية تعاني من نقص واضح في مثل هذه الأمور، مما يجعلها عاجزة عن أن تقوم بالتوقع والتنبؤ اللازمين[1].
تتشابه أغراض الخرائط والنظريات، فالخريطة نستخدمها لتخزين المعلومات ومدنا بها، كما تستخدم لعمل التوقعات ولتحليل الروابط بين الأشياء والظاهرات، وهذا القول ينطبق أيضا على النظريات، وكما نستطيع أن نشتق من الخريطة بعد رسمها عددا من النماذج، ونقتطف منها معادلات رياضية تلائم اتجاهات السطوح والكونتور، ونترجم المعلومات إلى وسيلة أخرى لغرض التحوير كي نحصل على النموذج النظير، أي نحاول استعمال الخريطة بكاملها، والنظرية كلها لأنها أشمل تعبيرا للواقع كله[2].
هذا وقد لا تكتمل النظرية حينما تشرح جزءا من الأدلة وتفشل في شرح أجزاء أخرى، لهذا لا تعتبر النظرية كاملة إلا إذا كانت قادرة على شرح جميع البيانات والحقائق التي تمت ملاحظتها، والنظرية المفضلة هي النظرية التي تحتوي أقل قدر ممكن من التعقيدات والفروض، أي أن النظرية الأفضل هي تلك التي تفسر أكبر قدر من الحقائق التي يمكن ملاحظتها دون تعديلات "Revision" للنظرية، وعرفت هذه الفكرة فيما بعد في مجال البحوث العلمية بقانون الاقتصاد والتركيز في المعرفة "The

[1] Thoman, R. S. Conkling, E. C. and Yeates, M. H. "The Geography of Ecanomic Activity". op cit, 1968. p. 86.
[2] محمد علي عمر الفرا. مناهج البحث في الجغرافية بالوسائل الكمية، ط4. وكالة المطبوعات، الكويت 1983، ص309-314.
نام کتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية نویسنده : رجاء وحيد دويدري    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست