responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ نویسنده : آل سعود، محمد بن سعد    جلد : 1  صفحه : 160
يفرقون بين مسلم أهل الحرم، وغيره ممن يقصده من خارج الحرم، وهم يفعلون ذلك نكاية بالمسلمين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
وبصنيعهم هذا قد عدلوا عن القصد، وأعرضوا عن الحق، وسلكوا طريقاً معوّجاً، ظالمين أنفسهم، والآخرين.
وحتى في حالة عجزهم عن الانتقام من المسلمين حسياً، أو معنوياً، فإنهم يضمرون ذلك في أنفسهم، فتوعدهم الله عز وجل بعذاب أليم، وأنكر عليهم صدهم المؤمنين عن شهود بيته، وقضاء مناسكهم فيه، ودعواهم أنهم أولياؤه.

المبحث الأول: الإرادة
قال في اللسان: وأراد الشيء: أحبه، وعُنِيَ به.
وقال الجوهري وغيره: والإرادة (المشيئة) [1].
وقال الجرجاني: في تعريفاته - الإرادة: ميلٌ يعقبه اعتقاد النفع[2].
وقال الألوسي: "الإرادة في الأصل قوة مركبة من: شهوة، وخاطر، وأمل، وبين الإرادة والشهوة عموم من وجه، لأنّها قد تتعلق بنفسها، بخلاف الشهوة فإنها إنما تتعلق باللذّات، والإنسان قد يريد الدواء البشع، ولا يشتهيه. ويشتهي اللَّذيذ ولا يريده إذا علم فيه هلاكه، وقد يشتهي ويريد[3]. وإن صحَّ أن نقسم الإرادة إلى أطوار، أو مراحل تسبق التنفيذ من الإنسان للفعل، صح أن نقول هي خمسة:
1- الهاجس: ويعبرون به عن الخاطر الأول، فإذا تحقق في النفس سمَّوه

[1] الصحاح، واللسان: مادة (رود) .
[2] انظر كتابه التعريفات (ص26) .
[3] انظر تفسيره روح المعاني (1/208) .
نام کتاب : الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ نویسنده : آل سعود، محمد بن سعد    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست