المبحث الأول: اتخاذ القبور أعيادا
المطلب الأول: زيارة القبور
...
المطلب الأول: زيارة القبور:
تنقسم زيارة القبور إلى قسمين: زيارة مشروعة وأخرى ممنوعة:
- أولاً: الزيارة المشروعة:
لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر عن زيارة القبور؛ لأن الناس حديثو عهد بكفر؛ ولأن الوثنية كان منشؤها القبور، إذ نصبت الأصنام والأوثان تعظيماً لبعض أصحاب القبور، فعكفوا على تلك التماثيل وتعهدوها بالزيارة، ومع مرور الزمن وطول الأمد عبدوها من دون الله، فلما تأصل الإيمان بالله في نفوسهم، وتمكنت العقيدة من قلوبهم، وأخلصوا العبادة له جل وعلا، وافردوه بالوحدانية، أذن صلى الله عليه وسلم في زيارتها، حيث قال: "نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" [1].
فشرعت هذه الزيارة لأمرين:
1 - تذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر الآخرة" [2]. [1] صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل في زيارة قبر أمه (2/672) ، حديث (977) . [2] سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب في زيارة القبور (3/218) ، حديث (3235) ، وسنن ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب في زيارة القبور (1/500) ، حديث 1569) .