المطلب الثالث: مظاهر الاحتفال به:
يكون الاحتفال بهذا العيد بالصلاة والدعاء والتزوار فيما بينهم وإظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة، كما يعمدون إلى زيارة النجف الأشرف وإلى القبور والمشاهد التي جعلوها مرقداً لآل البيت في زعمهم ليمارسوا هناك طقوساً معينة من طواف وتبرك حولها وغير ذلك من أنواع الشرك.
وفي ذلك يقول الأميني [1]: للإمامية مجتمع باهر يوم الغدير عند المرقد العلوي الأقدس يضم إليه رجالات القبائل، ووجوه البلاد من الدانين والقاصين إشادة إلى هذا الذكر الكريم [2].
وإليك وصف الاحتفال بهذا العيد في هذا العصر كما يرويه محمد إبراهيم الموحد حيث يقول: ترى المسلمين الشيعة في جميع البلاد منذ زمن الأئمة الأطهار إلى زماننا هذا يتخذون الغدير عيداً لهم في كل عام.. وتتوافد جماهير الشيعة في هذا العيد السعيد من كل سنة إلى النجف الأشرف، حيث مرقد الإمام العظيم أمير المؤمنين عليه السلام، ولا يقل المجتمعون عند قبره المقدس لزيارته عن نصف مليون، يأتون من كل فج عميق، ليؤكدوا لأنفسهم شرف الحضور عند مقامة المبارك، ولا ينفضون ولا ينصرفون حتى يحدقوا بالضريح [1] عبد الحسين بن أحمد الأميني مؤرخ أديب من فقهاء الإمامية، ولد في إيران وكانت وفاته فيها سنة (1371هـ) . انظر: أعيان الشيعة للعاملي (10/333) . [2] الغدير في الكتاب والسنة والأدب للأميني (1/13) .