الميحث التاسع: الاحتفال بعيد الغدير
المطلب الأول: متى احتفل به
...
المبحث التاسع: الاحتفال بعيد الغدير 1
ويكون الاحتفال في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو أحد أعياد الرافضة التي تحتفل بها ويزعمون أن فيه حدثت الوصية بالولاية لعلي رضي الله عنه.
المطلب الأول: متى احتفل به:
أول من احتفل بعيد الغدير هو: معز الدولة بن بويه في سنة 352هـ ببغداد.
قال الذهبي [2]: في حوادث سنة 352هـ في ثامن عشر ذي الحجة عملت الرافضة عيد الغدير ـ خم - ودقت الكُوسات [3] وصلوا بالصحراء صلاة العيد [4].
وقال المقريزي: اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم، وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة علي بن بويه، فإنه أحدثه في سنة (352هـ) ، فاتخذه الشيعة من حينئذٍ عيداً[5].
قلت: ولا يزال الرافضة يحتفلون بهذا العيد إلى يومنا هذا.
1 هو غدير خم - وخم بضم أوله واد بين مكة والمدينة عنه الجحفة. انظر: معجم البلدان (2/389) . [2] هو: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي حافظ مؤرخ محقق، ولد في دمشق سنة (673هـ-) ، وكانت وفاته فيها سنة (748هـ) . انظر: شذرات الذهب (6/153هـ) ، والأعلام (5/336) . [3] أي الطول، وهو معرب. انظر: القاموس المحيط (737) ، ولسان العرب مادة كوس. [4] العبر في خبر من غبر للذهبي (2/90) ، وانظر: البداية والنهاية (11/272) ، والنجوم لتغري بردي (4/25) . [5] الخطط للمقريزي (1/388) .