المطلب الثاني: الأدلة على بدعيته:
لا شك في أفضلية ليلة القدر وشرفها فهي ليلة جليلة عظيمة قال تعال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [1].
وقال صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" [2].
وهي تقع في شهر فاضل كريم قد حث الله على قيامه والعمل فيه، فقد جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" [3].
وقد حث صلى الله عليه وسلم على التماسها في العشر الأواخر من رمضان كما صحت الأحاديث في ذلك.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "أريت ليلة القدر، ثم أيقظني أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر" [4]. [1] سورة القدر، آية (1-3) . [2] صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب فضل ليلة القدر (4/255) ، حديث (2014) . [3] صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب الإيمان، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان (1/92) ، حديث (37) ، وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان (1/523) ، حديث (759) . [4] صحيح مسلم، كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر (2/824) ، حديث (1166) .