ومما يدل على بدعيتها أيضاً أنه لم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به ولم يصح في فضل صوم رجب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم.
قال ابن حجر: ولم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه، حديث يصلح للحجة [1].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن تعظيم شهر رجب من الأمور المحدثة التي ينبغي اجتنابها، وان اتخاذ شهر رجب موسماً بحيث يفرد بالصوم مكروه عند الإمام أحمد وغيره [2].
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب أكف الناس في رجب حتى يضعوها في الجفان [3]. ويقول: " كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه أهل الجاهلية " [4]. [1] تبيين العجب بما ورد في فضل رجب (6) ، وانظر: لطائف المعارف لابن رجب (123) . [2] اقتضاء الصراط المستقيم (2/624-625) . [3] ما يوضع فيه الطعام. انظر: النهاية والبداية لابن الأثير (1/280) . [4] مصنف ابن أبي شيبة كتاب الصوم، باب في صوم رجب (3/102) ، والحوادث والبدع للطرطوشي (129) ، وقال الألباني: سنده صحيح: انظر: إرواء الغليل (1/192) .