5 - أنها مخالفة لسنة النوافل من جهة أن فعلها في البيوت أفضل من فعلها في المساجد إلا ما استثناه الشرع كصلاة الاستسقاء والكسوف وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" [1].
6 - أنها مخالفة لسنة خشوع القلب وخضوعه وحضوره في الصلاة.
7 - أن القول بصحتها والعمل بها يؤدي إلى اعتقاد ما ليس بسنة سنة ويشجع على الابتداع في الدين حتى يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً.
8 - اشتمالها على أنواع من المكروهات في الشريعة مثل تأخير الفطور وأداء العشاء الآخرة، بلا قلوب حاضرة، والمبادرة إلى تعجيلها والسجود بعد السلام لغير سهو وأنواع من الأذكار والمقادير لا أصل لها إلى غير ذلك من المفاسد التي لا يدركها إلا من استنارت بصيرته وسلمت سريرته [2].
ويقول العز بن عبد السلام في ذلك: ومما يدل على ابتداع هذه الصلاة أن العلماء الذين هم أعلام الدين وأئمة المسلمين من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وغيرهم ممن دوّن الكتب في الشريعة مع شدة حرصهم على تعليم الناس [1] صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب الآذان، باب صلاة الليل المسافرين، باب
استحباب صلاة النافلة في بيته (1/539-540) ، حديث (781) . [2] انظر: المساجلة العلمية العز بن عبد السلام وابن الصلاح حول الرغائب (6-9) ، والباعث لأبي شامة (47) ، وما بعدها واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/600-611) . والمدخل لابن الحاج (4/248) ، وما بعدها، والأمر بالاتباع للسيوطي (79-80) ، والبدعة وتحديدها وموقف الإسلام منها د/عزت عطية (293) .