واستدلوا على ذلك بما ورد في فضل الصلاة مطلقاً وقالوا: لا يلزم من ضعف الحديث بطلانها والمنع لدخولها ضمن ذلك العموم [1].
ويقول الغزالي: فهذه صلاة مستحبة وإنما أوردناها في هذا القسم؛ لأنها تتكرر بتكرر السنين وإن كانت رتبتها لا تبلغ رتبة التراويح وصلاة العيد؛ لأن هذه الصلاة نقلها الآحاد ولكن رأيت أهل القدس بأجمعهم يواظبون عليها ولا يسمحون بتركها فأحببت إيرادها [2]. [1] انظر: الرد على الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة لابن الصلاح (16-18) ، ضمن المساجلة العلمية. [2] أحياء علوم الدين للغزالي (1/238) تنبيه: قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الفتاوى: (1/551-552) ، والإحياء فيه فوائد كثيرة، لكن فيه مواد مذمومة، فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين، وقد أنكر أئمة الدين " على أبي حامد " هذا في كتبه وقالوا مرضه " الشفاء " يعني شفاء ابن سينافي الفلسفة، وفيه أحاديث وآثار ضعيفة، بل موضوعة كثيرة وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وتراهاتهم. وانظر: مزيد بيان: القول المبين في التحذير من كتاب إحياء علوم الدين للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ، وكتاب إحياء علوم الدين في ميزان العلماء والمؤرخين، لعلي بن حسن عبد الحميد.