..
...
فكن بي شفيعاً يا مصطفانا ... وعوناً في المهمات الثقال
فمن لي ارتجيه لكشف ضري ... غوثي في الشدائد والنوال 1
قال الميرغني:
لوذوا به ثم قوموا ... صلى الله عليه 2
وجاء في الأنوار القدسية:
فيك قد أحسنت ظني ... يا بشير يا نذير
فأغثني يا ملاذي ... في مهمات الأمور 3
...
وقد اكتفيت بتوضيح ما ورد في بعض أبيات البوصيري من الشرك والضلال وما سقته بعد ذلك من الأبيات فهي على نظيرها في الحكم، والله الهادي إلى الصواب.
فهذا الغلو وهذا الإطراء هو الذي وقعت فيه النصارى إلا أن هؤلاء لم يقولوا ثالث ثلاثة أو أن محمداً صلى الله عليه وسلم إله، ولكن صرفوا ما كان لله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم، فماذا تركوا لله جل وعلا.
فهذه هي عين دعوة النصارى في المسيح بن مريم عليه السلام، لكن اختلف الاسم ووافق المضمون، وتغيير المسميات لا يغير الحقائق. وهذا هو حال الشيطان لإيقاع بني آدم في براثن الشرك والكفر والعياذ بالله.
1 المصدر السابق (27-28) .
2 الأسرار الربانية (26) .
3 الأنوار القدسية في مولد المصطفى خير البرية (10) .