ومن أطلع على التاريخ أدرك حقيقة أولئك القوم فهم الذين خذلوا الحسين رضي الله عنه وآل البيت [1] فابتدعوا ذلك تعويضاً لما فعله أسلافهم وتكفيراً لما صدره منهم.
ولم يكن مذهب أهل السنة والجماعة اتخاذه يوم فرح وسرور كما اتخذه بعض الجهال، أو الذين ابغضوا علياً وآل البيت رضوان الله عليهم فقابلوا البدعة بالبدعة، ووضعوا الأحاديث في أفضليته، وانه يوم فرح وسرور فتنقصوا آل البيت.
وبهذا يتبين أن الحق هو ما عليه أهل السنة والجماعة وسلف هذه الأمة بأن تعظيم يوم عاشوراء يكون بالصوم فقط. ولا يكون بالفرح والسرور، أو المآتم والحزن. فهو وسط بين ضلالتين. [1] البداية والنهاية (8/170-171) .